09 - 05 - 2025

عجاجيات | مدد يا رفاعى

عجاجيات | مدد يا رفاعى

فى هذه الايام التى تؤكد أكذوبة احترام الغرب بزعامة الولايات المتحدة الامريكية لحقوق الانسان.. وتؤكد افتقاد معظم دول العالم التى طالما صدعتنا بالحديث عن حقوق الأطفال والنساء للضمير الحى وتبنيهم للمعايير المزدوجة التى تنتحب من أجل سقوط قطة أو جرح طفل وتغض الطرف عن تحويل مئات الأطفال إلى أشلاء .. فى هذه الأيام ثبت لنا أن المتغطى بالبيت الابيض و١٠ داوننج ستريت والإليزيه سيتذوق التجاهل والغطرسة.

فى هذه الأيام التى ذهبت فيها إسرائيل إلى أبعد مدي فى غيها وعدوانها بعد أن ثبت فشل نظرية الأمن الإسرائيلية وأكذوبة الجيش الذى لا يقهر وفشل المستوطنات فى توفير الأمن لمن حلموا بأرض الميعاد... وللأسف فبدلا من أن تعترف إسرائيل ومن يساندها أن السلام الحقيقى هو وحده من يحقق لها الأمن تجاوزت كل الخطوط الحمر فى شن حرب إبادة على أهلنا فى غزة.

فى هذه الأيام نتذكر شهداءنا العظام.. نتذكر قائد المجوعة ٣٩ قتال التى أصابت جنود وضباط الجيش الإسرائيلى بالتبول اللا إرادي العميد البطل إبراهيم الرفاعى أمير الشهداء الذى استشهد قبل ٥٠ عاما يوم الجمعة ١٩ أكتوبر ١٩٧٣ وهو يتصدي للقوات الإسرائيلية فى الثغرة.

ونتذكر البطل العقيد ابراهيم عبد التواب بطل الصمود فى كبريت وآخر من سقط شهيدا فى حرب أكتوبر يوم ١٤ يناير ١٩٧٤

وأحسب أن على إسرائيل وقادتها ومن يؤيدونهم ألا ينسوا أو يتناسوا دروس السادس من أكتوبر ١٩٧٣ ودروس السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، ويدركوا أن أمن إسرائيل لن يتحقق إلا بإعادة الحقوق لأصحابها.. وأن يدركوا أن الرحم العربى قادر على إنجاب آلاف الأبطال مثل عبدالمنعم رياض وإبراهيم الرفاعى وإبراهيم عبدالتواب والسيد زكريا، وأن الصفعات يمكن أن تتكرر طالما استمر الظلم والقهر.
-------------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج

مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | الرقص فى المترو